في الخامس والعشرين من مايو عام 1944، كانت السماء فوق مسار بين كالكتا إلى دينجان في الصين مسرحًا لحادث مروع ألمّ بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة، وهو حادث تحطم الطائرة الذي تسبب في وفاة جميع الركاب الاثني عشر وأفراد الطاقم، وبالرغم من أن الحادث وقع في زمن لم تكن فيه تقنيات الملاحة الجوية متطورة كما هي اليوم، فإنه يظل درسًا مؤلمًا في أهمية التخطيط الجيد والتحضير الشامل قبل كل رحلة جوية.
كانت الطائرة المنكوبة تابعة لشركة الطيران الوطنية الصينية وكانت في طريقها من مدينة كالكتا الهندية إلى دينجان في الصين، على متنها طاقم وركاب يعولون على وصولهم بأمان إلى وجهتهم. ومع ذلك، فإن الظروف الجوية السيئة وعدم القدرة على تحديد الموقع بدقة أدت إلى تحطم الطائرة في جبل ارتفاعه 22,000 قدم في منطقة تبت.
من المؤسف أن الطاقم فقد الطريق أثناء رحلتهم وتعرضوا للضياع، حيث تسببت الأحوال الجوية السيئة في عدم قدرتهم على تحديد الاتجاه بدقة أو الحصول على إشارات من محطات الراديو. وهذا الوضع أدى في النهاية إلى اصطدام الطائرة بالجبل الشاهق، مما أسفر عن خسائر فادحة ومأساوية.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الاستعداد والتخطيط الجيد قبل كل رحلة، فضلاً عن أهمية استخدام التكنولوجيا والمعدات المتاحة لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم. وبالرغم من مضي سنوات على هذا الحادث، فإن دروسه ما تزال حية ومهمة لصناعة الطيران، وتبرز الحاجة الملحة للتحسين المستمر في مجال السلامة الجوية والتكنولوجيا الملاحية.