في يوم الثاني من شهر فبراير من عام 1953، شهدت مدينة القاهرة في مصر حادثاً مأساوياً تحطمت فيه طائرة من طراز كيرتيس رايت C-46 أثناء تنفيذها لرحلة تابعة للقوات الجوية المصرية. كانت الساعة تشير إلى السابعة مساءً عندما وقع الحادث، وذلك في ظل وجود عاصفة رملية تضرب المنطقة.
بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة 35 شخصًا، لكن الكارثة أسفرت عن وفاة 30 منهم، فيما نجا 5 آخرون بأعجوبة. لم تسفر الحادثة عن أي خسائر بين السكان المحليين حيث لم تصطدم الطائرة بأية مباني أو ممتلكات على الأرض.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث كان بسبب اصطدام الطائرة بإحدى التلال أثناء انعدام الرؤية جراء العاصفة الرملية القوية. تعتبر هذه الظروف الجوية السيئة والعوامل الجوية المتقلبة من بين أكثر العوامل تأثيراً في وقوع حوادث الطيران، حيث تقلل من قدرة الطيارين على رؤية الأجواء بشكل واضح وتزيد من صعوبة عمليات الطيران والملاحة.
يظهر هذا الحادث الأليم ضرورة مراقبة الظروف الجوية بعناية واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند توقع حدوث عواصف رملية أو أية ظروف جوية غير ملائمة. ويعتبر تحديد الرؤية وتقدير الظروف الجوية بشكل دقيق جزءاً حيوياً من سلامة عمليات الطيران، حيث يمكن أن تحدث تلك الظروف المتغيرة تأثيراً كبيراً على قرارات الطيارين وسلامة الرحلات.