في الثالث عشر من مارس عام 1997، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ إيران، حيث تحطمت طائرة نقل عسكرية من طراز Lockheed C-130HF بالقرب من مدينة مشهد، شمال شرق البلاد. كانت هذه الرحلة تأتي ضمن الطريق من دزفول إلى مشهد، وكانت مهمتها نقل أفراد من القوات المسلحة الإيرانية وعائلاتهم.
وفي الوقت الذي كانت الطائرة فيه تقترب من مشهد، قام الطيار بإبلاغ برج المراقبة بفشل أحد محركات الطائرة، مما دفع بالطائرة للتحطم في جبال بينالود على بعد حوالي 24 ميلاً شمال شرق مشهد. كان على متن الطائرة ما يقارب 88 فردًا، ومن بينهم جميع من كانوا على متن الطائرة لحظة الحادث لقوا حتفهم، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم الـ 88.
تمت تسمية مكان الحادث بـ “Binalud Heights”، وهو منطقة جبلية تقع شمال شرق مدينة مشهد. وبالرغم من الجهود الجبارة التي بذلتها فرق الإنقاذ والإسعاف، إلا أنه لم يتم العثور على أي ناجين بعد الحادث.
هذا الحادث لا يمثل فقط خسارة فادحة بالأرواح، بل يعكس أيضًا خطورة الرحلات الجوية، خاصة عندما يكون هناك عائلات ومدنيين على متن الطائرة. تحطمت الطائرة بشكل مأساوي، وراح ضحيتها العديد من الأشخاص الذين كانوا يعتمدون على الرحلة للوصول إلى وجهتهم بأمان.
وفيما يتعلق بالتحقيقات، فقد أظهرت التحقيقات الأولية أن سبب الحادث كان فشل محرك الطائرة، والذي قد يكون نتيجة لعدة عوامل محتملة مثل الصيانة غير السليمة أو خلل فني. وقد أثار هذا الحادث مخاوف جدية بشأن سلامة الطيران العسكري في إيران وحول العالم، مما دفع إلى فتح تحقيقات أكثر دقة لتحديد أسباب الحادث وتطبيق الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكراره مستقبلاً.
رابط المصدر: Aviation Safety Network