في يوم 15 سبتمبر 1980، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث تحطمت طائرة عسكرية من طراز Lockheed C-130E بالقرب من المدينة المنورة. كانت هذه الطائرة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، ورغم عدم وجود بيانات محددة حول الرحلة الخاصة بها، إلا أن عدد الركاب على متنها بلغ 89 شخصًا.
وفي تمام الساعة 00:00 بتوقيت المحلي، بدأت الطائرة مغامرتها في السماء، ولكن لم يمض وقت طويل حتى اشتعلت النيران على متنها. تعرضت الطائرة لحريق هائل أثناء الطيران، مما أدى في النهاية إلى سقوطها بقسوة في الصحراء المحيطة بالمدينة المنورة.
كان الحادث مروعًا للغاية، إذ أدى إلى وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 89 شخصًا، دون وجود ناجين. ولحسن الحظ، لم تتسبب الكارثة في أي خسائر بشرية على الأرض.
بعد وقوع الحادث، باشرت فرق الإنقاذ والإطفاء في عمليات البحث عن ضحايا الحادث وتقديم المساعدة فيما يتعلق بالإغاثة والتحقيق في سبب الحادث. تم التحقيق في ملابسات الحادث بشكل دقيق، وأظهرت التحقيقات الأولية أن الحادث ناتج عن اشتعال النيران على متن الطائرة أثناء الرحلة.
يعتبر هذا الحادث واحدًا من أكثر الحوادث تأثيرًا في تاريخ الطيران العسكري في المملكة العربية السعودية، وأسفر عن فقدان عدد كبير من أفراد الطاقم والركاب الذين كانوا يخدمون في القوات الجوية الملكية السعودية. وقد تمت مراعاة الدروس المستفادة من هذا الحادث في تحسين إجراءات السلامة في الطيران العسكري لضمان تجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية مستقبلاً.