في يوم السابع من أكتوبر عام 1991، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ إندونيسيا، حيث كانت البلاد على موعد مع حادث تحطم مروع أودى بحياة العديد من الأشخاص وخلف دماراً هائلاً في منطقة كونديت. كانت الساعة تشير إلى الثالثة بعد الظهر عندما حدث الحادث المروع، حيث كانت طائرة من طراز Lockheed C-130H-30 تابعة للقوات الجوية الإندونيسية تقوم برحلة عسكرية، لكن مصيرها تحوّل فجأة بعد أن اشتعل أحد محركاتها بالنيران بعد وقت قصير من إقلاعها.
بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة حوالي 135 شخصاً، ولكن الكارثة لم تكتف بذلك، فقد واجهت الطائرة صعوبات في الهبوط الاضطراري وانحرفت عن مسارها المخطط، لتندلع في النهاية في اصطدام مروع بالمباني القريبة في منطقة كونديت. وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة 134 شخصاً من الركاب والطاقم على متن الطائرة، بالإضافة إلى مواطن مدني كان على الأرض في ذلك الوقت، ليصل مجموع ضحايا الحادث إلى 135 شخصاً.
أشارت التقارير الرسمية إلى أن سبب الحادث يعود إلى اشتعال أحد محركات الطائرة بالنيران بعد فترة قصيرة من إقلاعها، مما دفع طاقم الطائرة إلى محاولة الهبوط الاضطراري بسرعة. لكن الظروف الجوية الصعبة والضغط الكبير على الطاقم جعلت من الصعب عليهم التحكم في الطائرة بشكل كامل، مما أدى إلى انحرافها وانتهاء رحلتها بشكل مأساوي.
يعد هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بأهمية التدريب الجيد والاستعداد الجيد لطواقم الطائرات، فقد تكون الثواني القليلة بين السلامة والكارثة هي الفارق الحاسم، وللأسف، في هذه الحالة، لم تكن الظروف تساند الطاقم في اتخاذ القرارات السليمة التي كانت تحتاجها اللحظة.