في تاريخ 9 أبريل 2000، وفي تمام الساعة 15:10 بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المؤسفة في تاريخ الطيران بالقرب من بلدة بوركتاون في أستراليا. كانت الطائرة المعنية تابعة لشركة تشارتر تحت اسم شركة “سنترال إير”. الرحلة لم يتم تحديد رقمها بدقة ولكن من المعروف أنها كانت في طريقها من بيرث إلى وجهة غير محددة.
نوع الطائرة الذي تعرض للحادث كان “بيتشكرافت SKA 200″، وكانت تحمل التسجيل VH-SKC ورقم السيريال BB-47. كان على متن الطائرة 8 أشخاص، وكانت كلهم يستقلونها بما في ذلك الطاقم.
بعد مغادرة مطار بيرث، وبعد أن ارتفعت الطائرة إلى الارتفاع المحدد لها، بدأت مشكلة خطيرة تظهر بوضوح. بدأ الطيار يعاني من إضعاف كبير في الكلام ويبدو غير قادر على الرد على تعليمات خدمة المراقبة الجوية. خلال 8 دقائق من هذه الأحداث، كانت البثوث المفتوحة عبر الميكروفون تكشف تدهورًا تدريجيًا في حالة الطيار حتى فقدانه للوعي، ولم يتم الكشف عن أي أصوات نشاط من الركاب في الطائرة. لم يتم الكشف عن أي استجابة بشرية من أي نوع خلال بقية فترة الرحلة.
بعد خمس ساعات من إقلاع الطائرة من بيرث، ارتطمت الطائرة بالأرض على بعد 65 كيلومتراً جنوب شرق بوركتاون في كوينزلاند، وتم تدميرها تمامًا. وتشير التحقيقات إلى أن السبب في عدم القدرة على الاستجابة وفقدان الوعي للطيار والركاب كان نتيجة لحدوث انخفاض حاد في ضغط الهواء (هبوباريهيبوكسيا) نتيجة لعدم كفاية الضغط في الطائرة بالكامل أو جزئياً وعدم تلقيهم للأكسجين الإضافي.
مع كل التحقيقات التي أجريت، لم يتمكن المحققون من تحديد السبب الفعلي وراء عدم وجود ضغط في الطائرة، أو لماذا لم يتلق الطيار والركاب الأكسجين الإضافي الذي كان يمكن أن ينقذ حياتهم. هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية الصيانة الدورية والتفتيشات الجيدة لضمان سلامة ركاب الطائرات وطواقمها، فضلاً عن ضرورة التدريب الجيد للطيارين على التعامل مع حالات الطوارئ بشكل فعال، وضرورة توفير وسائل السلامة اللازمة في جميع الظروف المحتملة أثناء الرحلات الجوية.
لمزيد من التفاصيل، يمكنك زيارة هذا الرابط: حادث طائرة بيتشكرافت في أستراليا عام 2000