حادث تحطم الطائرة الذي وقع في مدينة أنزيو بإيطاليا في تاريخ 22 أكتوبر 1958، كان من بين الحوادث الجوية الفاجعة التي أودت بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة، والتي كانت تعمل تحت شعار “الخطوط الجوية الأوروبية البريطانية”. وكانت الطائرة المتورطة في الحادث من طراز “فيكرز فيسكاونت 701C”، تحمل الرقم التسجيلي G-ANHC، وكانت في رحلة من لندن إلى نابولي.
وفي ذلك اليوم القاتم، وقعت اصطدامًا جويًا مروعًا بين الطائرة البريطانية وطائرة من القوات الجوية الإيطالية من طراز “F-86″، حيث كانت الظروف الجوية واضحة وسماء صافية، ولكن الطائرتين اصطدمتا ببعضهما نتيجة لانحراف الطائرة البريطانية عن مسارها المعتاد.
وفي تفاصيل الحادث، فإن الطائرة البريطانية كانت تتحرك بمسارها المعتاد نحو وجهتها، لكن بسبب تحركها عن مسارها بشكل غير متوقع، لم يتمكن الطيارون من الاتصال المرئي بالطائرة الإيطالية المقابلة، وبالتالي لم يكن هناك أي تنبيه أو فرصة لتفادي الاصطدام.
وبالرغم من محاولات الطيارين لتجنب الاصطدام، فإن الأمر لم يكن ممكنًا نظرًا للانحراف الغير متوقع للطائرة البريطانية، وبالتالي تم اصطدام الطائرتين في الهواء، مما أدى إلى تحطمهما بشكل مدمر وفقدان حياة جميع الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة البريطانية، بلغ عددهم 31 شخصًا.
ولم تتعرض الأرض لأي خسائر جراء هذا الحادث المأساوي، إذ كانت مكان الاصطدام في السماء فوق منطقة أنزيو الإيطالية.
يظهر هذا الحادث بوضوح أهمية الاتصال الجيد والرصد المستمر في عمليات الطيران، وكذلك ضرورة الامتثال للإجراءات الأمنية والمراقبة الدقيقة للمسارات الجوية المحددة، حتى لا تحدث حوادث مميتة مثل هذه.