في يوم الثاني عشر من أبريل عام 1958، وقع حادث تحطم طائرة مأساوي في سلسلة جبال جواداراما في إسبانيا. كانت الطائرة تابعة لشركة “أفياكو” وكانت في رحلة من مدينة فيغو إلى العاصمة مدريد. وقد كان على متنها عدد 21 شخصا.
الطائرة كانت من طراز “SNCASE Languedoc” والتي كانت مسجلة برقم التسجيل EC-ANR ورقم الصناعة/الإنتاج 28. وصلت الطائرة إلى مأساة لم يخلُ منها أحد، حيث توفي جميع من كانوا على متنها، بلغ عددهم 21 شخصا.
وفي تمام الساعة 17:15 بالتوقيت المحلي، وأثناء محاولتها الهبوط في مطار مدريد، فقدت السيطرة على نفسها وانحرفت عن مسارها المحدد، مما أدى إلى اصطدامها بجبل يعرف باسم “لا روديا دي لا موخير مويرتا” أثناء مرحلة الهبوط. ووُجِدت الطائرة محطمة تماما في مكان الحادث.
يُعتقد أن فقدان السيطرة على الطائرة كان نتيجة لتراكم الجليد على هيكلها بالإضافة إلى التقلبات الجوية القوية التي كانت تسود في ذلك الوقت. وقد أدت هذه الظروف المناخية القاسية إلى فشل محاولة الطيارين في السيطرة على الطائرة وتجاوز العواقب الكارثية.
تمثل هذه الكارثة حادثًا مأساويًا للطيران، حيث لقي جميع ركاب الطائرة حتفهم، ولم يكن هناك أي خسائر في الأرواح على الأرض. وبعد التحقيق في الحادث، تم التأكيد على أن التجمد والتقلبات الجوية كانت العوامل الرئيسية وراء الحادث المأساوي، مما يجعلها تحذيرًا مهمًا لصناعة الطيران بشأن ضرورة التأكد من سلامة الطائرات في ظروف الطقس القاسية.