في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1995، شهد العالم حادثة مأساوية في سماء سريلانكا، حيث تحطمت طائرة من طراز Antonov AN-32، أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة جوية عسكرية في منطقة بالاي. تحديداً، وقع الحادث على بعد مسافة من الشبه جزيرة جافنا، قبالة سواحل سريلانكا.
كانت الطائرة التي تحطمت تابعة للقوات الجوية السريلانكية، ولم يكن هناك رقم رحلة معين لها، حيث كانت في مهمة عسكرية تقلّ 63 شخصاً على متنها، جميعهم لقوات الجيش السريلانكي. وكان الطريق المقرر للطائرة هو من العاصمة كولومبو إلى قاعدة بالاي الجوية.
بمجرد اقترابها من مدرج الهبوط في قاعدة بالاي، وقع الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 63 فرداً. لم تكن هناك خسائر في الأرواح على الأرض.
تشير التحقيقات الأولية والتقارير الواردة من مصادر مختلفة إلى احتمالية تعرض الطائرة لإطلاق نار من قبل متمردي تاميل، مما أدى إلى سقوطها في المحيط الهندي. تصاعدت الشكوك حيال الحادث نحو فرضية أن المتمردين قاموا بإسقاط الطائرة عمداً، ربما بسبب التوترات السياسية والصراعات المسلحة التي كانت تعصف بالمنطقة في ذلك الوقت.
تحمل هذه الحادثة عبقرية المأساة الجوية، حيث تجسدت فيها فقدان حياة العديد من الأفراد الذين كانوا يخدمون في القوات العسكرية، بالإضافة إلى تداعياتها السياسية والاجتماعية على الساحة المحلية والدولية. إنها تذكير مؤلم بأهمية تحقيق السلام والاستقرار في المناطق المنكوبة بالصراعات، لمنع وقوع مثل هذه الكوارث البشرية في المستقبل.