حادث تحطم الطائرة في قرية ناسيفو في فيجي، الذي وقع في الرابع والعشرين من يوليو عام 1999، يُعتبر حادثًا مأساويًا حيث أودى بحياة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 17 شخصًا، دون وقوع أي خسائر بين السكان المحليين.
كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة “Air Fiji”، وكانت رحلتها رقم 121 التي كانت تربط بين مطار ناوسوري ومطار نادي الدولي، في طريقها للإقلاع من مطار ناوسوري قبل أن تتحول هذه الرحلة إلى كارثة لا تُصدق.
بحسب التحقيقات، كانت الطائرة من طراز إمبراير 110P1 بانديرانت، مع رقم تسجيل DQ-AFN ورقم تسلسلي/إنتاج 110416. وفي ما يبدو أنه سلسلة من الأحداث السلبية أدت إلى هذا الحادث المأساوي، فقد كانت الطائرة تحلق بارتفاع منخفض وتعاني من قلة التحكم قبل أن تصطدم بوجهها في جبل على ارتفاع يقدر بنحو 1800 قدم، وذلك بعد مرور حوالي 15 دقيقة من إقلاعها.
كشفت فحوصات الحطام أن الطائرة انحدرت حتى ارتطم جناحها الأيمن بسلسلة من الأشجار عند ارتفاع يبلغ 1300 قدم. وبناءً على التحقيقات اللاحقة، اتضح أن القائد كان يعاني من نقص في النوم قبل الرحلة، وكان قد استهلك كمية زائدة من مضاد الهيستامين، كلاهما قد أثر بشكل كبير على أدائه.
علاوة على ذلك، فإن معايير العمليات المنشورة من قبل شركة Air Fiji كانت غير كافية بالنسبة لنوعية الطائرة المحددة، مما قد يكون أحد العوامل التي ساهمت في وقوع هذا الحادث المأساوي. إن هذه السلسلة من الأحداث والأخطاء البشرية والإدارية أسفرت عن فقدان العديد من الأرواح، وتعتبر درسًا مؤلمًا لأهمية الامتثال لمعايير السلامة والتدابير الوقائية في صناعة الطيران، حيث أن العواقب المأساوية يمكن تجنبها من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بأعلى معايير السلامة والتدريب المهني.