في السادس من مارس عام 2003، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران الجزائري على أرض تامنراست في الجزائر. كانت الطائرة المتضررة هي طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، رقم رحلة 6289، التي كانت تقوم برحلة من تامنراست إلى العاصمة الجزائر. وكانت الطائرة من طراز بوينج B-737-2T4، والتي كانت تحمل الرقم التسجيلي 7T-VEZ والذي كان يحمل الرقم التسلسلي 22700/885.
بينما كانت الطائرة في مرحلة محاولة الإقلاع، حدثت مشكلة خطيرة أدت إلى اشتعال وفشل المحرك الأيمن للطائرة. بالرغم من محاولات الطيارين للتحكم في الوضع، فإن المحرك المتضرر أثر بشكل كبير على أداء الطائرة، مما جعلها تستمر لمسافة تقدر بحوالي 2000 قدم بعد نهاية المدرج وحدوث اصطدام مروع. تسببت هذه الحادثة الفظيعة في وفاة معظم الركاب والطاقم على متن الطائرة، حيث بلغ عدد الوفيات 102 شخص بينما نجا شخص واحد فقط.
وفقًا لتقارير التحقيق، كانت الحادثة نتيجة لفقدان المحرك أثناء مرحلة حرجة من الرحلة، وعدم سحب عجلات الهبوط بعد فشل المحرك، وتدخل القبطان، الطيار الذي لم يكن يقود الطائرة في ذلك الوقت، للتحكم في الطائرة قبل تحديد المشكلة بشكل واضح. تلك الظروف المتراكمة ساهمت في تحول هذه الرحلة إلى كارثة حقيقية.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية استجابة الطواقم للمواقف الطارئة بشكل فعال وسريع، وبضرورة التدريب الجيد والتنسيق الفعال بين أفراد الطاقم في مواجهة المواقف الطارئة في الجو.