حادث تحطم طائرة الياكوفليف YAK-40 في استباناكيرت، أذربيجان، الاتحاد السوفيتي، الذي وقع في الثامن من يناير عام 1990، يشكل واحداً من الصفحات المأساوية في تاريخ الطيران الروسي. وقع هذا الحادث على متن طائرة تابعة لشركة “أيروفلوت”، والتي كانت تقوم برحلة داخلية بين مدينتي يريفان وزفارتنوتس في أرمينيا.
بيانات الرحلة تفيد بأن الطائرة من طراز ياكوفليف YAK-40، تحمل الرقم التسلسلي CCCP-87453، وكانت تقل 47 شخصاً على متنها، منهم أفراد الطاقم والركاب. وفظائع الحادث لم تقتصر على فقدان الأرواح البشرية فحسب، بل طالت أيضاً الأرض، إذ لم يكن هناك ناجين على الأرض من هذا الحادث الأليم.
تشير التقارير إلى أن الطائرة تحطمت بعد أن اصطدمت بجبل مغطى بالسحب على ارتفاع 2520 متراً، وذلك على بعد 22 كيلومتراً فقط من وجهتها المقصودة. وبحسب التحقيقات الأولية، يبدو أن الحادث نجم عن هبوط مبكر للطائرة، ربما نتيجة لظروف جوية غير ملائمة أو خطأ بشري في التقدير والتوجيه.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تقييم الظروف الجوية بعناية، وضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بسلامة الرحلات الجوية. كما يؤكد على أهمية تدريب الطواقم على التعامل مع الظروف غير الملائمة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
هذه الكارثة تبقى محفورة في ذاكرة الطيران كتذكير مستمر بضرورة الحذر واليقظة في كل مرحلة من مراحل الرحلة الجوية، حفاظاً على سلامة الركاب والطواقم وضماناً لحياة الجميع.