في خامس من مايو عام 1942، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدت مدينة سولت ليك بولاية يوتا حادثة تحطم مروعة. وكانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث المأساوي تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز، وهي من طراز دوغلاس DST-A-207A، والتي كانت تحمل الرقم التسلسلي NC18146.
كانت الرحلة رقم 4 متجهة من سان فرانسيسكو إلى مدينة نيويورك، وقد بدأت بشكل عادي ولكنها تحولت إلى كارثة مأساوية بعد إقلاعها من مطار سولت ليك سيتي. فقد تجهمت الطائرة في الاتجاه الخطأ، وانحرفت عن المسار الصحيح مما أدى إلى اصطدامها بجانب تل على بعد 3.8 ميلاً شمال شرق مطار سولت ليك سيتي.
وفيما كانت الطائرة تتحرك بسرعة عالية، لم تكن هناك أي فرصة للتصحيح أو إعادة التوجيه، مما أدى إلى ارتطامها بالتل بقوة هائلة. وقد كانت نقطة الاصطدام على ارتفاع يبلغ 5053 قدمًا فوق مستوى سطح البحر وحوالي 830 قدمًا فوق مستوى المطار. وكانت النتيجة مأساوية، حيث لقي جميع من كانوا على متن الطائرة مصرعهم، بلغ عددهم 17 راكبًا.
لم تتضح بعد الأسباب الدقيقة وراء هذا الانحراف الفادح عن المسار الصحيح، فالتحقيقات اللاحقة لم تتوصل إلى استنتاج نهائي بشأن سبب الحادث. وبذلك، فإن هذا الحادث يظل تذكيرًا مأساويًا بأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتحقق الدقيق قبل إقلاع الطائرة، والتأكد من توجيهها بشكل صحيح لتجنب وقوع كوارث مماثلة في المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الرابط التالي:
United Airlines Flight 4