في يوم الجمعة، الثالث والعشرين من نوفمبر في عام 1962، شهدت بلدة إيليكوت في ولاية ماريلاند حادث طائرة مأساوياً أثناء رحلة الطيران المقررة من نيوارك إلى واشنطن العاصمة، والتي كانت تديرها شركة يونايتد إيرلاينز. كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث من طراز فيكرز فيسكاونت 745D، مع رقم التسجيل N7430 والذي كان يحمل على متنه 18 راكبًا، وكانت الرحلة ذات مسار قصير بين نيوارك وواشنطن العاصمة.
وفي تمام الساعة 12:24 بالتوقيت المحلي، تعرضت الطائرة لحادث مأساوي حيث اصطدمت بمجموعة من البجع الطائرة (Whistling Swans) أثناء تحليقها على ارتفاع يبلغ 6000 قدم. واصطدم أحد البجع، الذي يُقدر وزنه بحوالي 13 رطلاً، بالحافة الأمامية للمستقر الأفقي الأيسر، مما أدى إلى تضعيف الهيكل وانفصاله. ونتيجة لذلك، فقدت الطائرة السيطرة عليها وتحطمت في الجو بشكل مأساوي.
تمثل هذه الحادثة مأساة حقيقية تذكرنا بأهمية مراقبة الطائرات ومراعاة الظروف البيئية أثناء الرحلات الجوية. فإنها تُسلط الضوء على خطر التصادم مع الطيور وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل، سواء من خلال تحسين التكنولوجيا المتعلقة بالكشف عن الطيور أثناء الطيران أو من خلال تطوير استراتيجيات لتفادي مسارات تحليق الطيور المعروفة.