حادث تحطم الطائرة في بوما، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي وقع في السابع عشر من يوليو عام 1994، يمثل حدثًا مأساويًا يجسد العديد من الأسباب والقرارات التي تجمعت لتؤدي إلى هذه الكارثة الجوية. في ذلك اليوم، كانت طائرة ياكوفليف 40D تقوم برحلة تدريبية دون رحلة محددة على متنها، حيث كانت تتبع طريقها في سماء بوما، ولكنها وصلت إلى نهاية غير متوقعة عندما خرجت عن المدرج وتحطمت، وبدون أن تحقق أي مكاسب للأرض.
قرارات الطاقم الفني وتحديدًا استخدامهم لنظام الفرامل الطارئة والعادية في نفس الوقت كانت السبب الرئيسي وراء فقدان الطائرة لقدرتها على الفرملة تمامًا، مما أدي إلى انزلاقها خارج نطاق المدرج والتصادم بالأرض. كان هذا الخطأ البشري الفادح هو النقطة المحورية لسلسلة الأحداث التي أدت إلى الكارثة، فقد ارتكب الطاقم خطأ فادحًا في عدم فهم وتقدير تأثير استخدام كلا نظامي الفرامل في نفس الوقت على أداء الطائرة.
بالتحقيق في هذا الحادث المأساوي، يظهر أن العديد من العوامل ساهمت في تفاقم الوضع، بدءًا من الظروف البيئية للمطار، وصولًا إلى قرارات الطاقم وتدريبهم. لقد كان من الضروري توفير التدريب اللازم والتأهيل لأفراد الطاقم، بما في ذلك توعيتهم بأهمية اتباع الإجراءات الصحيحة في الظروف الطارئة، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية للمطارات وأنظمة السلامة لضمان حدوث أقل عدد ممكن من الحوادث الجوية المأساوية في المستقبل.
تعكس هذه الكارثة الجوية الحاجة الملحة إلى التأكد من أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك شركات الطيران والمطارات والسلطات الرقابية، تعمل بتنسيق أفضل وتلتزم بأعلى معايير السلامة لضمان سلامة الركاب والطواقم والجمهور العام في المستقبل.