في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1971، تعرضت القوات الأمريكية في فيتنام لواحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخها العسكري، حيث تحطمت طائرة من طراز بوينغ فيرتول CH-47C، ذات الرقم التسلسلي 68-15866، قرب مدينة هيو جنوب فيتنام.
كانت الطائرة تقوم برحلة من مدينة دا نانج إلى معسكر إيغل، وكانت تحمل 34 شخصا على متنها، من ضمنهم أفراد عسكريين وطاقم طيران. ومع أن تفاصيل الرحلة لم تتضح بشكل كامل، إلا أن التقارير تشير إلى أن الطائرة تعرضت لحادث مروع بعد محاولتها التحليق عبر منطقة منخفضة بسبب سوء الأحوال الجوية.
بدأت الأمور في الإنحدار عندما تدهورت الظروف الجوية، مما أدى إلى قرار الطاقم بمحاولة العبور عبر منطقة منخفضة بين الجبال. ومع ذلك، فإن الطائرة لم تتمكن من تجاوز العقبة، حيث اصطدمت بجبل بقوة هائلة، مما أدى إلى تحطمها بشكل كامل.
التحقيقات التي أجريت بعد الحادث كشفت عن أن سوء الأحوال الجوية كانت السبب الرئيسي وراء الكارثة، إذ لم تكن لدى الطاقم الرؤية الكافية لتجنب الاصطدام بالجبل. وبالتالي، فإن الحادث أسفر عن مصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 34 شخصا.
ومن المؤسف أيضا أنه لم تكن هناك أي نجاة على الأرض، حيث كانت الطائرة تحلق بارتفاع منخفض ولم تتمكن من تجاوز الجبال بسبب الظروف الجوية السيئة، مما أدى إلى تحطمها وسط الجبال بالقرب من مدينة هيو في جنوب فيتنام.
وتعتبر هذه الكارثة واحدة من بين العديد من الحوادث الجوية التي شهدتها منطقة جنوب شرق آسيا خلال فترة الحرب الفيتنامية، وتظل تذكيرا مؤلما بأثر الظروف الجوية القاسية على سلامة الطيران وضرورة اتخاذ القرارات الصائبة في مثل هذه الظروف الصعبة.