في الثامن من أغسطس عام 1979، وقعت واحدة من أكثر الحوادث الجوية فتكاً في تاريخ الطيران الهندي، حيث اصطدمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية بسلسلة جبال كيرولي بالقرب من مدينة بانفيل في الهند، في حادث أودى بحياة جميع من كانوا على متنها، بلغ عددهم 45 راكباً.
الطائرة، التي كانت تقوم برحلة داخلية من مومباي إلى بوني، كانت من طراز “هندوستان أيرونوتيكس 748 2-224” وكانت مسجلة بالتسجيل VT-DXJ. وقد أظهرت التحقيقات أن الحادث وقع أثناء محاولة الطائرة الهبوط في ظل الظروف الليلية، حيث اعتقد الطيار بالخطأ أنه قد حقق تزامناً مع مسار المنحدر الجوي.
سبب الخطأ كان في فقدان لحظي أو متقطع في الاتصال الكهربائي في نظام المسار الجوي (G/S) للطائرة، مما أدى إلى إعطاء الطيار انطباعاً خاطئاً بالتقاط المنحدر الجوي. وللأسف، لم يتمكن الطيار من تصحيح الوضع في الوقت المناسب، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بالجبال.
يعد هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بأهمية الدقة واليقظة في عمليات الهبوط، خاصة في الظروف الجوية الصعبة، والتحقق المستمر من صحة الأنظمة الإلكترونية على متن الطائرة. وقد أسفر هذا الحادث عن فقدان العديد من الأرواح البريئة، وظلت ذكراهم تبقى حية في ذاكرة العديد من الأشخاص وعائلاتهم، وتبقى هذه الفاجعة تحذيراً مستمراً لصناعة الطيران للتحسين المستمر والسلامة القصوى في جميع جوانب الرحلات الجوية.