في تاريخ 24 مارس 1984، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في جنوب كوريا، حيث تحطمت طائرة هليكوبتر من طراز Sikorsky CH-53D بالقرب من منطقة هونغهاي الواقعة في جنوب كوريا. كانت هذه الطائرة تابعة للقوات البحرية الأمريكية (المارينز) وكانت تقوم برحلة عسكرية في إطار مهمة تدريبية.
كان على متن الطائرة 29 فردًا، وللأسف، لم ينجُ أيٌ منهم من هذه الكارثة الفظيعة، حيث بلغت حصيلة الضحايا الفادحة 29 قتيلاً. الحادث لم يتسبب في أي خسائر بشرية على الأرض.
تفيد التقارير أن الطائرة كانت تقوم برحلة بصورة جوية بمسار من بوهانغ إلى كاننج، وكانت تقوم بذلك تحت ظروف جوية تسمح بالرؤية البصرية (VFR). ومع ذلك، فإن الطائرة اصطدمت بجبل مكتظ بالأشجار، مما أدى إلى تحطمها بشكل مأساوي.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن سبب الحادث يعود إلى خطأ من الطيار، حيث يُعتقد أنه فقد السيطرة على الطائرة، أو أنه لم يقم بتقدير الارتفاع بشكل صحيح، مما جعله يصطدم بالجبل. تكررت حوادث مماثلة في السابق نتيجة لأخطاء في التقدير والتحكم أثناء الرحلات في ظروف جوية صعبة.
يُظهر هذا الحادث الفظيع الأهمية القصوى لتدريب الطيارين وفحص الطائرات بدقة، وتطبيق إجراءات السلامة الجوية بشكل صارم للحد من حوادث الطيران القاتلة ولضمان سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرات.