في يوم الثاني عشر من نوفمبر عام 1971، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري. حيث كانت الطائرة المتورطة تابعة لشركة “ميرباتي نوسانتارا للطيران”، وكانت في طريقها من جاكرتا إلى بادانغ، في الفلبين. الطائرة الفاتكرز فيسكاونت 828، المسجلة بالرقم PK-MVS، كانت تقل على متنها 69 راكبًا، لكن القدر جن جميع الأرواح على متنها.
وقد تحطمت الطائرة في المياه الضحلة قبالة سواحل بادانغ أثناء محاولتها الهبوط. لم يتمكن الطاقم من استعادة السيطرة على الطائرة بعدما فقدوا الاتصال مع برج المراقبة، مما أدى إلى اصطدامها بقوة مع سطح الماء.
تم إعلان وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 69 شخصًا، دون وجود أي ناجين. حيث شهدت عملية البحث والإنقاذ جهوداً مكثفة لاستخراج الجثث والمحفظات والأمتعة من قاع البحر، وكانت عملية تحديد هويات الضحايا تمثلت في تحديات إضافية بسبب الظروف البحرية الصعبة.
توضح تقارير الفحص اللاحقة أن سبب الحادث قد يكون مرتبطاً بظروف جوية غير ملائمة وقلة الرؤية، مما أدى إلى صعوبة في عملية الهبوط، وربما تسبب في فقدان الطاقم للتوجيه السليم للطائرة أثناء المناورة النهائية.
وبهذا الحادث الأليم، فقدت الصناعة الجوية واحدة من طائراتها وأرواح ثمينة، مما أثر بشكل كبير على سلامة الرحلات الجوية وزاد من حرص الشركات والسلطات على تعزيز إجراءات السلامة والتدريب لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الرابط:
https://aviation-safety.net/database/record.php?id=19711110-1