في الثاني والعشرين من أغسطس عام 1998، كانت شركة ميانمار للطيران تقوم برحلة لرحلة رقم 635 من مدينة رانغون إلى تاشيليك على متن طائرة من طراز فوكر F-27 Friendship 600، والتي كانت مسجلة برقم التسجيل XY-AEN. وفي تمام الساعة 08:35 صباحًا، تم تحويل مسار الطائرة نتيجة لظروف جوية سيئة، حيث تم توجيهها نحو مطار هيهو.
لكن، لم يصل الطائرة إلى وجهتها المقصودة، وانقطعت جميع الاتصالات معها بعد ذلك. تبين لاحقًا أن الطائرة تحطمت على جبل باياخا بالقرب من منطقة مانيباجي، وقد استغرق الأمر خمسة أيام حتى أعلن المسؤولون عن الحادث. كان هناك محاولة لإخفاء الحادث، ولم يتم الإعلان عنه على الفور.
وفيما بعد، تم العثور على حطام الطائرة، وتبين أن جميع الركاب وأفراد الطاقم، بلغ عددهم 44 شخصًا، لقوا حتفهم في هذه الكارثة. وما يزيد على ذلك، هناك تقارير تشير إلى أن بعض الناجين من الحادث تم التعذيب وقتلهم من قبل قرويين محليين، الذين اعتقدوا أن الطائرة كانت عسكرية، مما أدى إلى تفاقم الفاجعة والمأساة.
تُعتبر هذه الحادثة واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ ميانمار، وهي تجسد مدى خطورة الظروف الجوية السيئة على سلامة الرحلات الجوية، بالإضافة إلى التداعيات البشعة التي قد تنجم عن الاعتقادات الخاطئة والتصرفات العنيفة في ظل الفوضى والارتباك الناجم عن الحوادث الجوية.