في يوم السادس عشر من ديسمبر عام 1951، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني، حيث شهدت مدينة إليزابيث في ولاية نيو جيرسي حادثة تحطم طائرة مأساوية أودت بحياة جميع من كانوا على متنها، بالإضافة إلى شخص على الأرض.
كانت الطائرة تابعة لشركة طيران “ميامي” وكانت في رحلة من فورت سميث إلى نيوارك، حيث كان من المقرر أن تهبط في مطار نيوارك الدولي. ومع ذلك، لم تكمل الرحلة بنجاح. فبعد بضع دقائق فقط من إقلاع الطائرة، لاحظت برج المراقبة وجود دخان يتصاعد من المحرك الأيمن. وبعد دقائق قليلة، بدأت الطائرة في النزول تدريجياً، وبدأت جناحها الأيسر في الانحراف، حتى اصطدمت بسقف مبنى فارغ.
تبين أن سبب الحادث كان تعطل في محرك الطائرة الأيمن بسبب فشل أساسات تثبيت في اسطوانة رقم 10 بسبب التعب. نتج عن هذا الفشل اندلاع حريق في قاع الاسطوانة المعطوبة، وتسبب هذا الحريق في فقدان الطائرة للقدرة على الطيران بشكل مستمر. كما أدى امتداد قاعدة الهبوط وفقدان المحرك الأيمن إلى تعطل الطائرة عن الطيران على ارتفاع يقدر بنحو 200 قدم.
كانت الطائرة محملة بأكثر من الوزن المسموح به بمقدار 117 جنيهًا، وهو عامل زاد في تعقيد الحادث. فقد تسبب هذا الزائد في زيادة الضغط على المحرك والأجهزة الأخرى، مما جعل من الصعب على الطائرة الحفاظ على استقرارها وسلامة الرحلة.
إن تعرض الطائرة للتحطم بعد فقدانها للقوة الجوية بسبب فشل أحد أجزاء المحرك، واندلاع الحريق، يعتبر سيناريوًا من أسوأ الكوابيس التي قد تواجهها طائرة وركابها. تتركز الجهود بعد هذه الحوادث الفظيعة عادة على تعزيز إجراءات السلامة والصيانة الدورية لضمان تجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
لمعرفة المزيد عن هذا الحادث الأليم، يمكنك الاطلاع على التقرير الرسمي الصادر عن هيئة السلامة في النقل الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الرابط التالي: حادثة شركة ميامي للطيران عام 1951 في إليزابيث، نيو جيرسي