في الخامس عشر من مايو عام 1948، شهدت مدينة فريد في جنوب أفريقيا حادثة مروعة تخلف أثراً مؤلماً في تاريخ الطيران، حيث تحطمت طائرة من طراز دوغلاس دي سي -3 -455 والتي كانت تعمل تحت إشراف شركة “ميركوري أفييشن”، وذلك خلال رحلتها التي كانت مقررة من ديربان إلى جوهانسبرج ثم إلى لندن.
وقعت الحادثة في ظروف جوية غير ملائمة، حيث انحرفت الطائرة عن مسارها المحدد نتيجة لسوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى اصطدامها بجبل سبيتزكوب (Spitzkop) وذلك بحسب السجلات المتاحة عن الحادث. الطائرة كانت تحمل على متنها 13 شخصاً، وللأسف الشديد، لم ينج أحد من الحادثة، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 13 قتيلاً، دون وقوع أي خسائر في الأرواح على الأرض.
كانت الطائرة المنكوبة تحمل الرقم التسلسلي 6341، وكانت مسجلة بتسجيل ZS-BWY. وقد أُطلق على الطائرة اسم “مس فرنسا” (Miss France)، وقد أظهرت التحقيقات اللاحقة أن السبب الرئيسي وراء الحادث كان انحراف الطائرة عن مسارها المعتاد نتيجة للظروف الجوية السيئة.
تُعتبر هذه الحادثة تذكيراً مؤلماً بأهمية أخذ الاحتياطات اللازمة واتباع الإجراءات السليمة في الطيران، خاصة في ظل الظروف الجوية الصعبة التي قد تؤثر على سلامة الرحلات الجوية وتتسبب في وقوع حوادث مأساوية مثل هذه.