في العاشر والعشرين من سبتمبر عام 1981، تشهد مدينة طهران، العاصمة الإيرانية، حادثة مأساوية تهزّ أركان الدولة، حيث أدّى تحطم طائرة من طراز لوكهيد سي-130 إتش التابعة للقوات الجوية الإيرانية إلى وفاة جميع الركاب وهم 60 شخصًا على متن الطائرة، بالإضافة إلى وفاة 20 شخصًا على الأرض. كانت الرحلة المتضررة تقوم بالرحلة بين مدينتي أهواز وطهران.
وفي تمام الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، وأثناء محاولتها الهبوط، اصطدمت الطائرة بساحة تير Tir Square في طهران. تحطمت الطائرة بشكل مدمر، مما أسفر عن وفاة وزير الدفاع الإيراني وعدد من كبار الضباط العسكريين الآخرين الذين كانوا على متنها. كان من بين الضحايا شخصيات رفيعة المستوى في النظام العسكري والحكومي الإيراني، مما أدى إلى صدمة كبيرة في البلاد.
تبيّن فيما بعد أن الحادث نجم عن عوامل متعددة، منها الظروف الجوية السيئة التي كانت تعترض الطائرة أثناء محاولتها الهبوط، بالإضافة إلى احتمال وجود خلل فني في الطائرة نفسها. ترتكب الحوادث في مثل هذه الظروف غالبًا إلى ارتفاع معدلات الخطأ البشري وصعوبة التحكم في الطائرة.
يعد هذا الحادث واحدًا من أبرز الكوارث الجوية في تاريخ إيران، حيث تسبب في فقدان عدد كبير من القادة العسكريين والسياسيين البارزين، مما خلّف فراغًا كبيرًا في الهياكل الحكومية والعسكرية في البلاد. وقد أدى هذا الحادث إلى تشديد الإجراءات الأمنية والسلامة في قطاع الطيران في إيران، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية مستقبلًا.