حادث تحطم الطائرة رقم 004 التابعة لشركة لودا الجوية في تايلاند:
في الخامس والعشرين من مايو 1991، وعند الساعة الحادية والعشرين والسبعة عشر دقيقة بالتوقيت المحلي، كانت الطائرة من طراز بوينج B-767-3Z9ER تقوم برحلة رقم 004 من مطار بانكوك إلى مطار فيينا في النمسا. وفيما كانت الطائرة في مرحلة الارتفاع بعد مرور اثني عشر دقيقة على إقلاعها، تلقى طاقم القيادة تحذيرًا بصريًا يفيد بأن إحدى الأنظمة الإضافية قد تتسبب في نشر الفرامل التوجيهية للمحرك رقم واحد. ولكنهم لم يتخذوا أي إجراءات لأن دليل الطيران أوضح أنه “لا يُطلب أي إجراء”.
قبل بلوغ الطائرة ارتفاع 31000 قدم خلال عملية الصعود، حدث نشر غير مأمور للفرامل التوجيهية للمحرك رقم واحد. نتج عن هذا الحادث انقطاع التيار عن المحرك، وانحراف الطائرة عن مسارها، ودخولها في حالة من عدم الاستقرار تسببت في انحدار حاد بسرعة عالية، وفصل جزء من الطائرة عند ارتفاع 4000 قدم، ثم سقوطها في الغابة على بعد 70 ميلاً شمال غرب بانكوك. وتشير التحقيقات إلى فشل في صمام عزل الفرامل التوجيهية.
كان على متن الطائرة 223 شخصًا، وللأسف جميعهم لقوا حتفهم، ولم تتأثر الأرض بأي أضرار جراء الحادث.
بعد هذا الحادث، قامت شركة بوينج بإجراء تعديلات على نظام الفرامل التوجيهية لضمان تجنب حوادث مماثلة في المستقبل. وقد كانت الطائرة المتضررة تحمل اسم “فولفغانغ أماديوس موزارت”.
هذا الحادث يظهر الأهمية البالغة لصيانة الطائرات والتحقق الدوري من الأنظمة الحيوية، فحتى أصغر العيوب قد تؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح وفوري.