في الخامس من مارس عام 1991، تعرضت طائرة من طراز McDonnell Douglas DC-9-32 تابعة لشركة “Linea Aeropostal Venezolana”، والتي كانت تقوم برحلة رقم 108 من مدينة ماراكايبو إلى سانتا باربارا دي زوليا في فنزويلا، لحادث مأساوي في منطقة لا بويرتا بفنزويلا. الطائرة كانت تحمل رقم التسجيل YV-23C، وعلى متنها كان يوجد مجموع 45 راكباً.
وقع الحادث في تمام الساعة 16:15 بالتوقيت المحلي، عندما اصطدمت الطائرة بسفح جبلي في سلسلة جبال الأنديز والمعروف باسم “هضبة لاس توريس”. كانت المنطقة مغمورة بالغيوم، ويُعتقد أن سبب الحادث هو عدم القدرة على رؤية الجبل بوضوح بسبب السحب والغيوم الكثيفة.
تم تحديد سبب الحادث على أنه “اصطدام مسيطر عليه بالتضاريس”، حيث لم يتمكن الطيار من رؤية الجبل بوضوح بسبب الظروف الجوية السيئة، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها المقرر. وكانت نقطة الاصطدام بالجبل بعيدة جدًا عن المسار الصحيح المخطط له للرحلة.
وقد أدى هذا الحادث الأليم إلى وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 45 شخصًا، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.
يُعتبر هذا الحادث واحدًا من بين الحوادث الجوية القاتلة التي شهدتها فنزويلا في تلك الفترة، والتي تُسلط الضوء على أهمية الاهتمام بعوامل الطقس والرؤية في عمليات الطيران، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب مثل هذه الكوارث المأساوية.