حادث تحطم طائرة لابرادور إير ويزندز القادمة من سانت أنتوني متجهة إلى جوس باي في كندا، والتي وقعت في العاشر من نوفمبر عام 1984، يمثل حادثًا مأساويًا بكل المقاييس. فقد كانت الطائرة، من طراز دي هافيلاند كندا دي إتش سي-6 توين أوتر 100، تقوم بمهمة إسعاف جوي في ظروف جوية غير ملائمة، حيث كانت الرؤية شبه معدومة وتساقط الثلوج كثيفًا.
بينما كانت الرحلة تجتاز منطقة جبلية، اصطدمت الطائرة بجبل بسبب عدم وجود رؤية كافية وتساقط الثلوج، مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها، وعددهم أربعة أشخاص، في حين لم يتضرر أي شخص على الأرض.
وفقًا للتقرير الرسمي، فإن الطائرة حاولت الطيران بمعايير الرؤية البصرية في مناطق جبلية في ظروف جوية غير ملائمة، ولم يتم الالتزام بالارتفاع المطلوب لتجنب الصدام بالجبال. ومن المثير للدهشة أن الطائرة قامت بمحاولة الهبوط في هذه الظروف السيئة، حيث أن ارتفاع الطائرة لم يكن كافيًا لتفادي الاصطدام بالجبال، مما أدى في النهاية إلى وقوع الحادث الأليم.
يظهر هذا الحادث الأهمية القصوى للتقيد بالقواعد والإجراءات الجوية الصارمة، خاصة عند التحليق في ظروف جوية غير ملائمة أو في مناطق جبلية، حيث يجب أن تكون الحذر والحيطة أولوية قصوى لضمان سلامة الركاب والطاقم والحفاظ على سلامة الطائرة والممتلكات على الأرض.