في الثامن عشر من مايو عام 1960، وقعت واحدة من أكثر حوادث الطائرات فظاعة وكارثية في تاريخ الطيران عندما تحطمت طائرة من طراز كيرتيس C-46 في منطقة السوسنيادو بالأرجنتين. كانت هذه الرحلة تابعة لشركة “ترانسأميركان إير ترانسبورت”، وكانت متجهة من بوينس آيرس إلى سانتياغو.
بينما كانت الطائرة في الجو، تعرضت لتقلبات جوية عاتية جداً، وهو ما أدى في النهاية إلى فشل هيكلي وتحطمها بشكل مأساوي. وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وعددهم عشرة، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.
يعود سبب الحادث إلى عدة عوامل رئيسية، بما في ذلك قلة استعداد الطاقم لهذه الرحلة، وعدم وجود ترتيبات كافية لضمان نقل الماشية بشكل آمن، فضلاً عن فشل الطيار في التعرف على الظروف الجوية السائدة بشكل كافي قبل الإقلاع. وقد تم العثور على حطام الطائرة في نوفمبر عام 1961، وهو بعد مرور أكثر من عام على وقوع الحادث.
تعتبر هذه الكارثة من الدروس القاسية التي أثبتت أهمية التحضير الجيد للرحلات الجوية وضرورة متابعة الظروف الجوية بعناية، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الركاب والبضائع على متن الطائرة.