حادث تحطم طائرة الدي هافيلاند DH106 كوميت 1 التابعة لشركة الطيران البريطانية British Overseas Airways، الرحلة رقم 783/057، كان مصدر حدث مروع بتاريخ 5 فبراير 1953 في القرب من جالاجوري، في ولاية ويست بنغال بالهند. كانت الطائرة في طريقها من مطار دم دم في كلكتا إلى دلهي.
بعد مرور مدة قصيرة من إقلاع الطائرة، حوالي 6 دقائق، وأثناء مواجهتها لعاصفة رعدية عنيفة، وقع الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة جميع الأشخاص على متن الطائرة البالغ عددهم 43 شخصًا، دون وجود خسائر بشرية على الأرض.
تشير تحليلات الحادث إلى أن الطائرة تحطمت في الجو بسبب فشل في إحدى مكوناتها الهيكلية، حيث أظهرت حطام الطائرة أنها تحطمت بسبب تكسر شديد في الهيكل أثناء الطيران. يعتقد أن فشل كل من الأسهم الخلفية للطائرة (المعروفة بـ “elevator spars”) ناتج عن تحميل زائد ثقيل ربما كان مرتبطًا بحركة انسحابية (pull-up maneuver)، والتي قد تكون نتجت عن التصادم مع العاصفة الرعدية وتشديد الرياح المتوسطة.
كانت الظروف الجوية السائدة في الوقت الذي وقعت فيه الكارثة غير مواتية للطيران، حيث تعرضت الطائرة لهبوط جوي قوي وتقلبات جوية شديدة في ظل تلك العواصف الرعدية العاتية.
وبناءً على التحقيقات، يبدو أن الطيارين قد فقدا السيطرة على الطائرة نتيجة للظروف الجوية القاسية، وقد تسبب ذلك في فشلهم في التعامل مع الموقف، مما أدى إلى حادث التحطم الفظيع.
يُذكر أن الطائرة التي تحطمت كانت تُعرف باسم “York Victor”، وقد كانت جزءًا من أسطول الطائرات التابعة للشركة البريطانية British Overseas Airways في تلك الفترة.
هذا الحادث يظل تذكيرًا مأساويًا بأهمية ضرورة التحلي بالحذر واتخاذ القرارات الصائبة في ظل الظروف الجوية السيئة، وأهمية التدريب والتجهيز الجيد لطواقم الطائرات للتعامل مع مثل هذه الظروف المعقدة والخطيرة.