تحطم طائرة كورتيس في نيويورك

حادث تحطم الطائرة الذي وقع في 29 ديسمبر 1951، في تمام الساعة 22:25 بالتوقيت المحلي، وذلك بالقرب من Little Valley في نيويورك، أثار حزنًا واسعًا وأسفًا عميقًا لدى العديد من الأشخاص، حيث كانت تلك اللحظة مأساوية ومشحونة بالألم والفاجعة. كانت الطائرة التابعة لشركة Continental Charters تقوم برحلة رقم 44-2، التي كانت مخططة للسفر من مدينة بيتسبرغ إلى مدينة بوفالو، ولكنها لم تصل إلى وجهتها المقصودة.

الطائرة كانت من طراز Curtiss C-46A-50-CU، وكانت مسجلة بالرقم التسلسلي N3944C، بينما كان عدد الأشخاص الذين كانوا على متنها يبلغ 40 شخصًا، ومن بينهم 26 فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، بينما لم تتضرر الأرض بأي شكل.

وفقًا للتحقيقات، فإن سبب الحادث كان يعود إلى قرار القبطان باتخاذ خيار غير سليم، حيث قرر الطيران على ارتفاع منخفض بهدف الحفاظ على الرؤية المباشرة مع سطح الأرض، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها المحدد واصطدامها بتل مرتفع على بعد 15 ميلًا شرقًا من المسار المباشر الذي كانت من المفترض أن تسلكه. كانت الطائرة تقوم بالطيران بموجب قواعد الرؤية البصرية (VFR) في ظروف الطقس الجوي العاصفة (IFR)، مما يعني أن الطيار قام بتنفيذ الرحلة بالاعتماد على الرؤية المرئية بدلاً من الاعتماد على الأدوات والإجراءات المتبعة في حالات الطقس السيئ.

يظهر هذا الحادث الأهمية القصوى لاتباع الإجراءات والتدابير الأمنية المعتمدة في حالات الطقس الجوي السيئ، وضرورة عدم التهاون في الالتزام بقواعد الطيران والاعتماد على الأدوات الإلكترونية المتاحة لتحديد المواقع وضمان سلامة الرحلات، حيث يمكن لقرار واحد خاطئ أن يؤدي إلى نتائج كارثية وخسائر بشرية جسيمة كما حدث في هذه الحادثة المأساوية.