تحطم طائرة قرب كالابار، نيجيريا

في يوم الثلاثاء الموافق 21 مايو 2002، وعند الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران قرب مدينة كالابار في نيجيريا. كانت الطائرة التي تحمل على متنها خمسة أفراد من شركة “سكاي اكسيكيوتيف اير سيرفيسز” تقوم برحلة من بورت هاركورت إلى كالابار، عندما وقعت الكارثة التي أسفرت عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، وبلغ عددهم خمسة أفراد، دون وجود أي خسائر بين الأشخاص على الأرض.

الحادث وقع عندما كانت الطائرة على بعد حوالي 12 ميلاً من كالابار، وكانت في محاولة للهبوط. وما يزيد على الأسف، فإن الطائرة كانت تحمل فقط طاقمًا من خمسة أفراد بدلاً من ركاب، حيث كان قد تم تفريغ جميع الركاب في بورت هاركورت.

أحد العوامل التي ساهمت في هذا الحادث المأساوي هي مغادرة الطائرة بشكل مبكر عن الارتفاع الآمن الأدنى المعتاد والبالغ 2500 قدم، دون الحصول على موافقة من مراقب المرور الجوي، مما أدى إلى اصطدامها بالتضاريس. كما أن ظهور مشكلة كهربائية على متن الطائرة في بداية الهبوط قد يكون قد شتت تركيز الطيار، بالإضافة إلى الظروف الجوية الغير مواتية، حيث كان هناك سقف منخفض وعواصف رعدية تعترض على الرؤية في اللحظة الحرجة من عملية الهبوط.

هذه الحادثة تذكرنا بأهمية الامتثال للقواعد والإجراءات السليمة في عمليات الطيران، وضرورة التأكد من استقبال الموافقة المناسبة قبل المغادرة من الارتفاعات الآمنة والتعامل بحذر مع المشاكل الفنية المفاجئة التي قد تطرأ على الطائرات، وعدم التهاون في تقدير الظروف الجوية وتأثيرها على عمليات الطيران.