في الخامس عشر من نوفمبر عام 1929، شهدت سماء كورسيكا في فرنسا حادثًا مأساويًا يتعلق بالطائرة التابعة لشركة “Air Union”، حيث كانت الرحلة تحمل على متنها ثلاثة أفراد. الطائرة المعنية كانت من طراز “Lioré et Olivier 190” وكانت مسجلة برقم التسجيل “F-AIGB”، وكان رقم الهيكل 1.
للأسف، لم تكن هذه الرحلة محظوظة، إذ انحرفت عن مسارها المقرر في ظل ظروف الضباب الكثيفة، وانتهت بالتحطم في البحر المتوسط، وذلك بعدما كانت تحاول التوجه نحو وجهتها المقصودة. تمامًا، كانت النتيجة مأساوية حيث لقي جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة حتفهم، بل وتسبب الحادث أيضًا في وفاة ثلاثة أشخاص على الأرض، وذلك نتيجة لانتشار حطام الطائرة والتداعيات السلبية لهذا الحدث المأساوي.
تجسد هذا الحادث الكارثي الخطر الذي ينطوي عليه الطيران في ظل الظروف الجوية السيئة، حيث أن الضباب الكثيف يعد من بين أخطر العوامل التي قد تؤثر سلباً على قدرة الطيارين على الاستشعار والتحكم في الطائرة، مما يجعلها تحديًا كبيرًا للطيران في مثل هذه الظروف.
يرفع هذا الحادث الأسئلة حول ضرورة تحسين إجراءات السلامة في الطيران، بما في ذلك تحسين الأجهزة الجوية وتدريب الطواقم على التعامل مع الظروف الجوية السيئة بفعالية، وكذلك النظر في تحسين الاتصالات الجوية وتطوير التقنيات التي تساعد في توجيه الطائرات بشكل أكثر أمانًا، وهو ما يسهم في تجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.