في السابع من مارس عام 1971، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران الياباني، حيث كانت الطائرة رحلة رقم 63 التابعة لشركة طيران توا دوميستي إير (اليابان)، والتي كانت تقوم برحلة من مدينة سابورو إلى مدينة هاكوداتي، وقد كانت تحمل على متنها 68 شخصاً. الطائرة الضحية في هذا الحادث كانت من طراز NAMC YS-11A-227، وكانت تحمل الرقم التسجيلي JA8764.
وقد وقع الحادث في منطقة هوكايدو باليابان، حيث اصطدمت الطائرة بجبل يوكوتسو أثناء محاولتها الهبوط، وقد أدت خطأ في التوجيه بسبب الرياح القوية إلى انحراف الطائرة عن مسارها الصحيح.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أسوأ الحوادث الجوية في تاريخ اليابان، حيث لقي جميع من كانوا على متن الطائرة حتفهم، بلغ عددهم 68 شخصاً، دون وجود أي ناجين. ومع عدم وجود ضحايا على الأرض، فإن الأمر لم يكن يقلل من مدى الكارثة والحزن الذي ألمّ بأسر ذوي الضحايا والمجتمع بأسره.
وقد أظهرت التحقيقات في أعقاب هذا الحادث أن الظروف الجوية القاسية التي تسببت في الرياح القوية كانت لها الدور الرئيسي في وقوع الحادث، إلى جانب الخطأ في القيام بعملية التوجيه الصحيحة. ومن هنا يتبين أهمية تدريب الطواقم الجوية على التعامل مع الظروف الجوية الصعبة وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في مثل هذه الحالات لتجنب وقوع المزيد من الكوارث وللحفاظ على سلامة الركاب والطواقم على حد سواء.
وبهذا الحادث الأليم، يظل من الضروري استعادة الدروس المستفادة وتحسين إجراءات السلامة في صناعة الطيران لضمان تقليل مخاطر وقوع حوادث مماثلة في المستقبل وللحفاظ على سلامة الركاب والطواقم الجوية.