تحطم طائرة في ليبيك، كاليفورنيا

في تاريخ 29 يناير 1932، وفي إحدى اللحظات الحرجة التي شهدتها تاريخ الطيران، وقع حادث تحطم طائرة مأساوي في منطقة ليبيك بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة من طراز Stinson SM-6000B، التابعة لشركة Century Pacific Lines، وهي طائرة تجارية تقل ركاباً.

كانت الرحلة المتأثرة تخطط للتحليق على مسار يربط بين مدينة سان فرانسيسكو ومدينة لوس أنجلوس عبر مدينة بيكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا. وكانت الظروف الجوية على الطريق تعرف بأنها غير مواتية، حيث كانت هناك عاصفة ثلجية تجتاح المنطقة.

بينما كانت الطائرة في رحلتها، وأثناء تأثير العاصفة الثلجية، وقعت كارثة لم يكن أحد يتوقعها، حيث فقد الطيار السيطرة على المركبة الجوية، مما أدى إلى اصطدامها بإحدى الوديان في جبال ليبيك. وللأسف، لم ينجو أحد من الركاب الثمانية الذين كانوا على متن الطائرة، وجميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع.

يُعتبر هذا الحادث من بين الحوادث الجوية الأكثر فظاعة في تاريخ الطيران، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن سوء الأحوال الجوية، بما في ذلك العواصف الثلجية القوية، والتي كانت تعمل على تقليل الرؤية وتعقيد عمليات الطيران، كانت من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي.

وتأتي هذه الكارثة لتسجل في سجل الحوادث الجوية كتذكير مؤلم بخطورة تأثير الظروف الجوية القاسية على سلامة الطيران، مما يؤكد على أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة واتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بالسلامة أثناء الرحلات الجوية.