حادث تحطم طائرة في كوتزيبو، ألاسكا، في السادس والعشرين من يناير عام 1963، يمثل حدثاً مأساوياً بأبعاده المدمرة. الطائرة المعنية كانت من طراز كورتيس C-46F، تابعة لشركة “سكايفان إير ويز”، وكانت في طريقها لتنفيذ رحلة شحن، لكن الأمور لم تسر كما كان مخططاً لها.
بينما كانت الطائرة تقوم بمحاولة للهبوط، تعرضت لظروف رياح قاسية وغير مواتية، مما دفع الطاقم إلى محاولة القيام بعملية “الهبوط والإقلاع” مرة أخرى (Go-Around). ومع ذلك، لم يتمكن الطاقم من السيطرة على الارتفاع بشكل مناسب، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وتحطمها في النهاية.
وفي ذلك الحادث المروع، فقد لقى أحد أفراد الطاقم حتفه، في حين نجا الآخر بأعجوبة. ومن الجدير بالذكر أنه لم تكن هناك خسائر بشرية على الأرض نتيجة لتحطم الطائرة، إذ تمت السيطرة على الوضع بسرعة وفعالية من قبل فرق الطوارئ.
يعد هذا الحادث تذكيراً مأساوياً بأهمية أخذ الظروف الجوية بعين الاعتبار في عمليات الطيران، وضرورة أن تكون لدى الطواقم المعنية بالطيران خطط محكمة وتدريبات دورية للتعامل مع المواقف الطارئة. تمثل الحوادث مثل هذه فرصة لاستخلاص الدروس وتحسين سلامة صناعة الطيران، بهدف تقليل حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل.