في يوم 24 يوليو 1948، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، حيث شهد العالم حادث تحطم طائرة دوغلاس دي سي-3 (Douglas DC-3) في منطقة كاب ديه روزييه (Cap-des-Rosiers) بكندا. كانت هذه الرحلة القصيرة مدمرة لشركة الطيران ريموسكي (Rimouski Airlines)، والتي كانت تقدم خدمات الطيران في المنطقة.
كانت الرحلة المتضررة من الحادث تقوم برحلة قصيرة من بورت مونييه (Port Meunier) إلى غاسبيه (Gaspé)، حيث كان على متنها 26 شخصاً. ومع ألف لون كانت الطائرة تسير في ظروف ضبابية كثيفة، وقد ارتطمت بقمة جبلية عند كاب ديه روزييه، على بعد 12 ميلاً فقط من وجهتها المقصودة. لم ينجو أي من ركاب الطائرة من هذه الكارثة الفادحة، حيث بلغ عدد الوفيات 26 شخصاً.
تأتي هذه الحادثة الرهيبة كتذكير مؤلم بخطورة الطيران في ظروف جوية سيئة، وتحث على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الحوادث الجوية، بما في ذلك تحسين أنظمة الملاحة الجوية وتدريب الطواقم على التعامل مع الظروف الجوية السيئة. وتبقى هذه الكارثة خالدة في ذاكرة الطيران كتذكير مأساوي بأهمية السلامة الجوية وضرورة الحفاظ عليها بأقصى درجات الجدية والالتزام.