حادث تحطم الطائرة في دايتون، أوهايو، الولايات المتحدة، الذي وقع في الأول من ديسمبر عام 1989، يعتبر حادثًا مروعًا أودى بحياة جميع من كانوا على متنها. في تمام الساعة 04:45 صباحًا، وقعت الكارثة التي هزت الجميع، وأثارت العديد من التساؤلات حول أسبابها وملابساتها.
كانت الطائرة التي تحطمت من طراز “هوكر سيدلي أفرو 748-215″، تابعة لشركة “برادلي لخدمات الطيران”، وكانت في رحلة تقل وزنًا من دايتون، أوهايو، باتجاه مونتريال، كندا. وكما يتضح من التقارير، كانت الطائرة تحمل شحنة من البضائع، دون وجود ركاب على متنها، مما جعل الحادث يكون مأساويًا بالفعل نظرًا لفقدان الطاقم الطيران.
أسباب الحادث تتلخص في سلسلة من الأخطاء البشرية والظروف الجوية السيئة التي ساهمت في وقوعه. وفقًا للتقارير، بعد اكتمال إقلاع الطائرة واكتسابها ارتفاعًا، بدأت في الانحدار حتى اصطدمت بالأشجار. وقد أظهرت التحقيقات أن الضابط الأول (المساعد) قام بإجراءات غير صحيحة أثناء عملية الإقلاع بالأداة، حيث فشل في مراقبة الأدوات بشكل صحيح، وعدم القدرة على الحفاظ على معدل صعود إيجابي أو تحديد الانحدار الناتج عن ذلك، بالإضافة إلى الإشراف الغير كافي من القبطان على الرحلة. ومن بين العوامل المساهمة في وقوع الحادث كانت الليلة المظلمة، والسقف المنخفض، والرذاذ، ونقص الخبرة الكاملة للضابط الأول في نوع العملية، بالإضافة إلى احتمال حدوث اضطراب في الإدراك المكاني للضابط الأول.
تلك اللحظات المروعة شكلت تذكيرًا مريرًا بأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتدريب المناسب لطواقم الطيران، وأثارت الحادثة قلقًا كبيرًا بين مجتمع الطيران بشكل عام، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية وتحسين إجراءات السلامة لضمان تقليل حدوث حوادث مماثلة في المستقبل.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الرابط التالي:
تقرير حادث تحطم الطائرة في دايتون، أوهايو، عام 1989