حادث تحطم الطائرة في جوروكا، بابوا غينيا الجديدة، الذي وقع في السابع عشر من يونيو عام 1999، يمثل واحدًا من الحوادث الجوية الفاجعة التي أسفرت عن وفاة جميع الركاب البالغ عددهم 17 شخصًا على متن الطائرة. الطائرة، التي كانت تقوم برحلة من مطار نادزاب إلى جوروكا، كانت من طراز إمبراير 110P2 بانديرانتي، وكانت تحمل الرقم التسجيلي P2-ALX.
في تمام الساعة 08:52 صباحًا، وبعد مرور حوالي ست دقائق أو 19 ميلاً من مدينة جوروكا، اصطدمت الطائرة بسفح جبلي مما أدى إلى تحطمها ووفاة جميع الأشخاص على متنها. وما يزيد من الألم في هذا الحادث هو أنه لم يتم رصد أي مؤشرات مسبقة على وجود مشاكل تقنية أو عملية في الطائرة، حيث كان الطيار في اتصال مع برج المراقبة في جوروكا ولم يشير إلى أي مشاكل تقنية أو مشاكل تشغيلية.
تحطمت الطائرة في منطقة جبلية معروفة بتضاريسها الصعبة، مما جعل عملية البحث والإنقاذ صعبة ومعقدة. ورغم جهود الفرق الإنقاذ والإسعاف، فإن جميع الركاب لقوا حتفهم على الفور، ولم يكن هناك أي ناجين على متن الطائرة.
تم إجراء التحقيقات اللاحقة لهذا الحادث من قبل السلطات المختصة في مجال الطيران، وتم تحديد عدة عوامل قد تكون سببًا في الحادث، ومنها الظروف الجوية السيئة وتضاريس المنطقة، إضافة إلى أي عوامل فنية قد تكون واردة في هذا السياق. ومع ذلك، بقيت النتائج النهائية للتحقيق قيد البحث والدراسة، مما يظل يشكل لغزًا يحتاج إلى حلول مستفيضة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المأساوي.
يبقى حادث تحطم الطائرة في جوروكا واحدًا من الحوادث الجوية التي تذكرنا بأهمية السلامة في قطاع الطيران، وتجعلنا ندرك أهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة والصيانة لضمان سلامة الركاب وطواقم الطائرة والجمهور في المجتمعات التي يخدمونها.