حادث تحطم الطائرة في جبل كولورادو في بوليفيا، الذي وقع في الثامن عشر من يناير عام 1988، يعد واحدًا من الحوادث الجوية المؤلمة التي شهدتها تلك الفترة. في تلك اليوم المشؤوم، كانت طائرة من طراز Curtiss C-46A-55 تابعة لشركة ETA – Empresa Transportes Aéreos في رحلة غير معلنة ودون رقم رحلة معروف، تقل على متنها تسعة أشخاص.
كانت الظروف الجوية غير مواتية في تلك المنطقة، وبينما كانت الطائرة في طريقها، واجهت الطاقم ضبابًا كثيفًا وظروف جوية سيئة. وفي هذه الظروف الصعبة، لم يكن بالإمكان للطاقم تجنب الاصطدام بجبل كولورادو.
بالرغم من جهود الطاقم للتحكم في الطائرة وتجنب الحادث، إلا أن الاصطدام كان لا مفر منه. ونتيجة لتلك الكارثة، فقد لقى جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة حتفهم، حيث بلغ عدد الوفيات تسعة أشخاص، دون وجود أي ناجين.
تحقيقاً في أسباب الحادث، فإن الأبحاث أظهرت أن سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف كانا العوامل الرئيسية وراء هذه الكارثة الجوية الفظيعة. وقد أظهرت التحقيقات أيضاً أن الطائرة اصطدمت بجبل كولورادو بسبب قلة الرؤية وصعوبة التحكم في الطائرة في تلك الظروف الجوية الصعبة.
تعتبر هذه الكارثة الجوية واحدة من بين العديد من الحوادث المأساوية التي شهدتها صناعة الطيران على مر السنين، وتبقى حوادث مثل هذه تذكيراً بأهمية السلامة في جميع جوانب عمليات الطيران، بما في ذلك تقديم الخدمات واتخاذ القرارات السليمة في ظل ظروف الطقس السيئة.