حادث تحطم طائرة في جبال أبوسيني، رومانيا، في الثاني من أبريل عام ١٩٧٠، يعد واحداً من الحوادث الجوية التي تثير الاهتمام نظراً للظروف المحيطة به والتداعيات التي نجمت عنها. في هذا اليوم المشؤوم، كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الرومانية “تاروم”، وهي من طراز Antonov AN-24V، والتي كانت في رحلة من العاصمة بوخارست إلى مدينة أوراديا. ومع الأسف، لم يكتمل هذا الرحلة بنجاح، بل انتهى بحادث مأساوي أسفر عن وفاة معظم ركابها.
بحسب التقارير، فإن الطائرة كانت تقترب من مطار وجهتها قبل أن تصطدم بجبال أبوسيني. ورغم عدم وجود معلومات دقيقة حول الأسباب الدقيقة للحادث، إلا أن التحقيقات الأولية أشارت إلى احتمالية وجود مشاكل تقنية أو خطأ بشري في عمليات الطيران. وبالرغم من الجهود المبذولة لتحديد أسباب الحادث وتحسين السلامة الجوية، فإن هذا الحادث لا يزال يذكرنا بضرورة اليقظة والحذر المستمرين في مجال الطيران.
لقد أودى هذا الحادث الأليم بحياة ٢١ من الركاب، فيما نجا راكب واحد فقط. ورغم أن الحادث لم يؤدي إلى وفيات على الأرض، إلا أنه خلف آثاراً مدمرة في قلوب العديد من الأشخاص المتأثرين به، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على صناعة الطيران وسلامتها.
تظل حوادث مثل هذه تذكيراً مؤلماً بأهمية تطوير وسائل السلامة في الطيران، وتشدد على أهمية تحقيق المزيد من التقدم في مجال تدريب الطيارين وصيانة الطائرات، لضمان سلامة ركاب الطيران والحد من وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.