في الثامن من سبتمبر عام 1995، وقعت واحدة من الكوارث الجوية المأساوية على بُعد حوالي نصف ميل من مطار بيفر دام في ولاية أريزونا، الولايات المتحدة الأمريكية. الطائرة المتورطة كانت من طراز سيسنا 421C Golden Eagle، تابعة لشركة Adventure Airlines.
كانت الطائرة في رحلة من لاس فيغاس، نيفادا إلى ويست يلوستون، مونتانا، وكانت تحمل ثمانية أشخاص على متنها. في وقت الحادث، بعد أن ارتفعت الطائرة إلى ارتفاع يبلغ 18,400 قدم فوق مستوى سطح البحر، قام الطيار بالإبلاغ عن مشكلة في التوربوشارجر وقام بعملية الدوران للعودة. أشار الطيار إلى أنه قد يفقد المحرك الأيسر وأنه غير قادر على الحفاظ على الارتفاع. قام بتحويل المسار إلى مطار بديل.
وخلال عملية التحليق للهبوط، لاحظ شهود عيان أن الطائرة تجاوزت المسار الممتد لخط الهبوط المستقيم. وواصلت في عملية الدوران لليمين للعودة نحو الخط المركزي للمدرج، ثم دخلت في عملية دوران لليسار للالتقاء بمسار الهبوط المقدم. وفجأة اشتدت درجة الدوران، مما أدى إلى دخول الطائرة في حركة دورانية وانغلاقها بشكل غير متحكم على بعد نصف ميل تقريباً من المدرج.
تحديداً، تم رصد أسباب الحادث كالتالي: فشل الطيار في الحفاظ على سرعة الهواء الكافية أثناء عملية التحليق على مسار الهبوط، مما أدى إلى انزلاق غير مقصود/انحراف وفقدان السيطرة مع التصادم غير المتحكم بالتضاريس. ومن بين العوامل المتعلقة بالحادث: تجاوز الطيار لحدود الوزن والتوازن المسموح بها للطائرة، وعدم تلقي الطيار التدريب الدوري على نفس طراز ونوع الطائرة، وعدم الصيانة/التفتيش الكافي لأنظمة العادم في المحرك، بالإضافة إلى وجود تشوه وتسريب في شفة نظام العادم للمحرك الأيسر، مما أدى إلى فقدان الطاقة في هذا المحرك، واستخدام الطيار غير السليم للفلابس.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الصيانة الدورية للطائرات وضرورة احترام الحدود والتوجيهات الخاصة بالأمان في عمليات الطيران، وكذلك أهمية تلقي الطيارين التدريب الدوري والمتخصص على أنواع الطائرات التي يقودونها.