في الثالث عشر من يناير عام 1998، كانت مدينة برنو في جمهورية التشيك مسرحًا لواحدة من الحوادث الجوية المأساوية التي لا تُنسى. كانت الساعة تشير إلى السادسة والنصف مساءً عندما كانت طائرة من طراز Let 410UVP تابعة لشركة Aeroservice International تحاول الهبوط في مطار برنو.
كانت هذه الرحلة القادمة من جوميل متجهة إلى كونوفيس، ولكن الضباب الكثيف والرؤية المتدنية أجبرت الطائرة على تغيير مسارها والهبوط في مطار برنو بدلاً من ذلك. ومع ذلك، لم يكن الهبوط سلسًا كما كان متوقعًا.
بعد محاولة فاشلة للهبوط، انحرفت الطائرة عن المدرج وانهارت على بعد 3.5 كيلومترات فقط من بداية المدرج. الحادث أسفر عن مصرع الشخصين اللذين كانا على متن الطائرة، فيما لم تكن هناك خسائر في الأرواح على الأرض.
تشير التقارير إلى أن الأسباب الرئيسية وراء الحادث كانت الضباب الكثيف والرؤية المنخفضة، مما أدى إلى صعوبة في عملية الهبوط وزاد من خطورة الموقف. وقد أدى ذلك إلى فشل المحاولة الأولى للهبوط وتحطم الطائرة على بعد مسافة قصيرة جدًا من المدرج.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تقييم الظروف الجوية بعناية قبل الإقلاع والهبوط، وضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بالسلامة، خاصة في ظل ظروف جوية غير ملائمة مثل الضباب الكثيف. ومن المؤكد أن هذا الحادث ساهم في تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات وتحسين إجراءات الطيران في ظروف الطقس السيئة.