في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1968، وفي تمام الساعة التاسعة وأربع وخمسون دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من الكوارث الجوية التي تُعد من بين الأكثر تأثيرًا والأكثر تراجعًا في تاريخ الطيران. كانت الموقع هو بارو في ألاسكا، حيث كانت طائرة من طراز Aero Commander 680-E تابعة لشركة “Barrow Air Service – Air Taxi” تعاني من فشل في المحرك أثناء عملية الصعود، وذلك لأسباب غير معروفة حتى الآن.
تفاصيل الرحلة والطائرة لم تكن واضحة تمامًا، حيث لم يتم تحديد رقم الرحلة أو المسار بدقة. كان على متن الطائرة ما يُقدر بـ 8 أشخاص، وللأسف، لقوا حتفهم 7 منهم في هذه الكارثة الجوية الفظيعة، دون وقوع أي إصابات بين السكان الأرضيين.
تبين أن الحادث نتج عن فشل في المحرك أثناء عملية الصعود، مما أدى إلى دخول الطائرة في حالة من الانحراف التشوهي، وقد تبين لاحقًا أن الإجراءات الطارئة المتخذة لم تكن ملائمة للوضع، مما أدى إلى تفاقم الوضع. ولا يزال السبب الحقيقي لفشل المحرك مجهولًا حتى يومنا هذا.
وما يزيد من خطورة الوضع، أن الطائرة كانت محملة بزيادة وزن بمقدار 475 رطل عن الحد المسموح به، مما قد يكون قد ساهم في تعقيد عملية الصعود وزيادة الضغط على المحركات.
تُظهر هذه الحادثة الأهمية القصوى للصيانة الدورية والتفتيشات الدقيقة لمحركات الطائرات، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات الطوارئ بشكل صحيح وفعال في حالات الطوارئ الجوية، حيث يكمن في ذلك فارق بين الحياة والموت في العديد من الحالات.
رحم الله الضحايا وألهم أهلهم الصبر والسلوان، ولنتعلم من هذه الحوادث المؤلمة لتعزيز سلامة صناعة الطيران وحماية الأرواح البشرية.