في الحادي عشر من سبتمبر عام 1995، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تدميرًا في التاريخ الأرجنتيني، حيث اصطدمت طائرة من طراز “فوكر إف-27 فريندشيب 500” بجبل عالٍ يبلغ ارتفاعه 8,000 قدم في سلسلة جبال سييرا غراندي القريبة من لويابا، الأرجنتين.
الطائرة كانت تديرها القوات الجوية الأرجنتينية، وكانت في رحلة من كومودورو ريفادافيا إلى كوردوبا، حيث كان على متنها 53 فردًا، وكان الجميع قد فارقوا الحياة في هذا الحادث المأساوي، دون وجود ناجين.
تحطمت الطائرة في ظروف جوية صعبة، حيث كانت تواجه أمطارًا غزيرة وتقلبات جوية قوية، مما جعل عملية الطيران أكثر صعوبة وخطورة. يشير التقرير الرسمي إلى أن الطائرة كانت في مرحلة الارتفاع عندما واجهت هذه الظروف السيئة، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وتحطمها في الجبل.
كانت بين الركاب أفراد عسكريين بالإضافة إلى أسرهم، مما جعل هذه الكارثة أكثر ألمًا وتأثيرًا على البلاد بأسرها، حيث فقدت القوات الجوية الأرجنتينية جزءًا كبيرًا من قواتها وأفرادها.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من الحوادث الجوية البارزة التي تذكر دائمًا بأهمية ضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة الجوية، وضرورة مراقبة الظروف الجوية واتخاذ القرارات المناسبة لضمان سلامة الرحلات الجوية.