في يوم الحادي عشر من شهر يوليو عام 1994، شهدت منطقة بورتاج كريك في ولاية ألاسكا حادثة تحطم طائرة مأساوية. كانت الساعة تشير إلى الساعة 12:40 ظهرًا عندما وقع هذا الحادث المأساوي، حيث كانت الطائرة من نوع “Piper PA-32-301″، تابعة لشركة النقل الجوي الصغيرة “بينينسولا إير ويز” (Peninsula Airways)، التي تعمل كوكالة تاكسي جوي.
كانت الرحلة مقررة للتوجه من مطار بورتاج كريك في ألاسكا إلى مدينة ديلينغهام القريبة. وكما يبدو، لم تكن الرحلة محددة برقم رحلة محدد، ولكنها كانت تابعة لشركة النقل الجوي المذكورة.
وفقًا للتقارير، بدأت الطائرة في الانطلاق ببطء شديد، وبعد الانطلاق، بدأت الطائرة في الانحناء إلى اليسار بشكل تدريجي، مما أدى في النهاية إلى انخفاض الطائرة بشكل حاد متجهة نحو الأرض، حيث وقعت وانحرفت عن مسارها المقرر. وقد تسبب هذا الانحدار الحاد في حدوث تحطم مروع.
وفقًا لتحليلات الحادث، كانت هناك عدة عوامل تسببت في هذا الحادث الأليم. الوزن الزائد للطائرة بالإضافة إلى توزيع غير صحيح للحمولة داخل الطائرة (مركز الجاذبية CG) كانت من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في وقوع الحادث. ويشير التقرير إلى أن هذه الظروف أدت في النهاية إلى انحدار الطائرة وتعرضها للانحراف عن المسار الصحيح، مما أدى إلى اصطدامها بالأرض.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية الامتثال لقوانين السلامة الجوية والضوابط الصارمة المتعلقة بالحمولة وتوزيع الوزن داخل الطائرات. ويجب على شركات الطيران وأصحاب الطائرات الالتزام بتلك القواعد الصارمة لضمان سلامة الركاب والطواقم الطيرانية وتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
رحم الله الضحايا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى، وعبر هذه الحادثة يجب أن نستمد الدروس اللازمة لتعزيز سلامة قطاع الطيران والحفاظ على سلامة الرحلات الجوية في المستقبل.