في يوم الرابع عشر من سبتمبر عام ١٩٧٨، وفي تمام الساعة الثانية والخمسين دقيقة بعد الظهر بتوقيت منطقة الفلبين، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تأثيرًا في تاريخ الطيران الفلبيني. حيث كانت الطائرة من طراز “فوكر إف-٢٧ فرندشيب ٢٠٠” تقوم برحلة داخلية تربط مدينة لاواج بمدينة باراناكي عندما واجهت ظروفًا جوية قاسية.
تحاول الطائرة الهبوط في مطار باراناكي وسط عواصف رعدية شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية. وفي هذه الأجواء القاسية، فقدت الطائرة السيطرة وتحطمت بقوة على الأرض. وقد أسفر هذا الحادث المأساوي عن مقتل ٢١ شخصًا من الركاب البالغ عددهم ٢٨، بينما لقي ١٢ شخصًا من سكان الأرض حتفهم أيضًا جراء الحادث.
ما زالت تفاصيل الحادث محل دراسة وتحليل، إلا أن هناك احتمالًا كبيرًا لتعرض الطائرة لصاعقة برق خلال محاولتها الهبوط، مما أدى إلى فقدان السيطرة ووقوع الحادث. تاريخيًا، فإن التعرض لصواعق البرق كان له تأثير سلبي على الطائرات وقد يؤدي إلى حوادث مميتة خاصةً أثناء الهبوط في ظروف جوية غير مستقرة.
تمثل هذه الكارثة تذكيرًا بأهمية ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء التعامل مع ظروف الطقس القاسية خلال عمليات الهبوط والإقلاع، وكذلك التأكد من توافر إجراءات السلامة والتدريب اللازم لطواقم الطيران لضمان سلامة الركاب والطواقم والمجتمعات المحلية على الأرض.