في اليوم التاسع من سبتمبر عام 1990، شهد العالم حادثة مأساوية لطائرة من طراز بوينج B-727-247، حيث كانت تقوم برحلة من مالطا إلى ميامي ومنها إلى ريكيافيك وأخيرًا إلى غاندر في كندا. ومع الأسف، لم تكتمل هذه الرحلة بسلام، بل انتهت بكارثة قبالة سواحل نيوفاوندلاند في كندا.
بعد أن انحرفت الطائرة عن مسارها المقرر، وفي تمام الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي، وقبل وقت قليل من وصولها إلى وجهتها النهائية، وصلت رسالة من طاقم الطائرة تفيد بأنهم بصدد الاستعداد للهبوط الاضطراري بسبب نفاد الوقود. ولكن للأسف، لم يكن هناك ما يكفي من الزمن لإنقاذ الطائرة، حيث انتهت رحلتها بالتحطم في البحر.
بحسب التقارير، فإن جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، والبالغ عددهم 18 شخصًا، لقوا حتفهم في هذه الحادثة المأساوية، دون أي ناجين. ورغم أنه لم تكن هناك خسائر بشرية على الأرض، إلا أن هذا الحادث خلف حزناً وأسىً في قلوب العديد من الناس، وسيظل خالداً في ذاكرتهم.
تحقيقات الحادث أظهرت أن سبب الكارثة يعود إلى نفاد الوقود، حيث أن الطائرة تعرضت لنقص في الوقود خلال الرحلة، ولم يتمكن الطاقم من تجاوز هذا الموقف الحرج، مما أدى إلى اضطرارهم للقيام بعملية الهبوط الاضطراري التي لم تكتمل بنجاح.
وبهذا الحادث الأليم، تذكرنا أن السلامة الجوية هي أمر لا يُساوم عليه، وأهمية ضمان توافر الوقود الكافي لكل رحلة جوية، وتوعية الطواقم بأهمية مراقبة مستويات الوقود بشكل دقيق ومنتظم خلال الرحلة لضمان سلامة الركاب وطاقم الطائرة والحفاظ على سلامة الرحلات الجوية في المستقبل.