في الثالث عشر من مارس عام 1964، تعرضت طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 سي لحادث مأساوي في موقع يقع بالقرب من مدينة مايلز سيتي في ولاية مونتانا، الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة تابعة لشركة “فرونتير إيرلاينز”، والتي كانت تقوم برحلة رقم 32 من مدينة بيلينجز متجهة إلى مايلز سيتي، ثم إلى غليندايف وسيدني.
على متن الطائرة كانت توجد خمسة أشخاص، وللأسف الشديد فإن جميع من كانوا على متنها فارقوا الحياة جراء هذا الحادث المأساوي. الطائرة لم تتسبب في أي أضرار على الأرض، حيث كانت الحادثة تتمثل في اصطدام الطائرة بسلسلة من التضاريس الجبلية أثناء محاولتها الهبوط في ظروف جوية سيئة، حيث كانت السماء ملبدة بالصقيع والأمطار المتجمدة.
تم إجراء محاولة للهبوط باستخدام الأجهزة الإلكترونية الملاحية بمساعدة الـ VOR (محطة استقبال موجات الراديو)، إلا أن الطائرة انحرفت عن المسار الصحيح واصطدمت بالتلال المحيطة بمدينة مايلز سيتي. السبب وراء تحطم الطائرة لم يتم تحديده بشكل واضح، لكن يُعتقد أن الظروف الجوية السيئة وتدني مستوى الرؤية قد تسببا في إدخال الطائرة في مسار خطأ، مما أدى إلى وقوع الحادث المأساوي.
هذا الحادث يُعتبر مأساوياً ويسلط الضوء على أهمية تقديم التدريب الملائم لطواقم الطائرات للتعامل مع الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند مواجهة ظروف جوية غير ملائمة للطيران.