في يوم الأحد الموافق للخامس من شهر أغسطس لعام 1984، شهدت منطقة البيت بني سلاما في مصر حادثة مأساوية تخصّ الطيران، حيث تحطمت طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو المصري، والتي كانت من طراز “ماكدونيل إف-4 إي فانتوم الثاني” (McDonnell F-4E Phantom II). الحادثة لم تشمل رحلة تجارية محددة، إذ كانت الطائرة تابعة للجيش المصري ولم تكن في رحلة تجارية معينة. وقد كان على متنها طاقم يتألف من شخصين.
بحسب التقارير، فإن الطائرة تحطمت في قرية بعيدة عن القاهرة بمسافة تقدر بحوالي 80 ميلاً، ما أسفر عن وفاة الطاقم بأكمله اللذين كانا على متن الطائرة. وللأسف، لم يكتف الحادث بذلك، بل تسبب أيضًا في مصرع 19 شخصًا آخرين على الأرض، إذ اصطدمت الطائرة بقرية سكنية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة لم تتضمن فقط خسائر في الأرواح، بل تسببت أيضا في خسائر مادية كبيرة نتيجة للتصادم العنيف للطائرة بالقرية وتأثيرها الكارثي على الممتلكات والبنية التحتية في المنطقة المتضررة.
يظل التحقيق في أسباب هذا الحادث جاريًا، ومن المتوقع أن يتم تحديد الأسباب الرئيسية للتحطم بعد دراسة متأنية للأدلة المتوفرة، بما في ذلك تحليل سجلات الطيران وتقارير الشهود وفحص حالة الطائرة وتحليل البيانات الفنية المتعلقة بالطيران والأحوال الجوية في ذلك الوقت. إن هذا النوع من التحقيقات يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين للوصول إلى استنتاجات دقيقة وشاملة حول ملابسات الحادث والعوامل التي أدت إليه.