في يوم الأحد، الثلاثين من ديسمبر عام 1951، وفي تمام الساعة الثالثة وأربعون دقيقة بعد الظهر، وقع حادث طائرة مروع قرب مدينة فينيكس بولاية أريزونا، في منطقة جبلية محاذية للمدينة. كانت الطائرة تابعة للجيش الجوي الأمريكي، وتحديداً لسلاح الجو الأمريكي، وكانت في رحلة من مدينة نيويورك متجهة إلى مطار ويليامز الجوي.
الطائرة كانت من طراز دوغلاس C-47D، والتي تُعتبر طائرة نقل عسكرية، وكانت مسجلة بالرقم 47-76266. وفي هذه الرحلة، كان على متنها 28 شخصاً، من بينهم أفراد الطاقم وركاب آخرون. وبشكل مأساوي، لم ينج أحد من هذا الحادث الفظيع، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 28 قتيلاً، دون أن تسفر الحادثة عن خسائر في الأرواح على الأرض.
ووفقًا للتقارير، فإن الطائرة تحطمت بقوة على جانب إحدى الجبال، عندما كانت في طريقها، ما أدى إلى تدمير كامل للطائرة وانقلابها. ووقع الحادث عندما كانت الطائرة في ارتفاع يبلغ حوالي 7000 قدم فوق مستوى سطح البحر. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلت للبحث عن ناجين، إلا أنه لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة بعد الحادث.
تم تحديد سبب الحادث على أنه ناتج عن خلل فني أو طبي، ربما كانت هناك مشكلة في الأنظمة الطيرانية أو ضاغط الهواء أو أي عامل آخر قد يكون سبباً في فقدان السيطرة على الطائرة. ومع ذلك، لم تتوافر معلومات كافية لتحديد السبب الدقيق للتحطم بشكل قاطع.
يعد هذا الحادث من بين الحوادث الجوية الفاجعة التي شهدتها الولايات المتحدة في تلك الفترة، وكان له تأثير كبير على سلامة الطيران العسكري والمدني في البلاد، مما أدى إلى إجراءات تحسينية في مجال السلامة الجوية والفحص الدوري للطائرات وتطوير الإجراءات الوقائية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.