في العاشر من أكتوبر عام 2001، كانت رحلة مأساوية تنتظر طائرة الرحلة رقم 1812 التابعة لشركة سيبير للطيران (Sibir Airlines)، حيث كانت تقوم برحلتها المعتادة من تل أبيب في إسرائيل إلى نوفوسيبيرسك في روسيا. كانت الطائرة من طراز توبوليف Tu-154M، والتي كانت تحمل الرقم التسجيلي RA-85693 ورقم الهيكل 90A-866. وكان على متنها 78 راكبًا، لكن الكارثة التي وقعت أدت إلى فقدان جميع الأرواح على متنها.
كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 36،000 قدم فوق البحر الأسود، عندما وقعت الكارثة المروعة التي غيرت مجرى التاريخ. فجأة وبشكل مفاجئ، انفجرت الطائرة في الجو وتحولت إلى أشلاء متناثرة في الفضاء. ثم اندفعت باتجاه الأرض فيما يبدو كانت الطائرة قد فقدت السيطرة عليها، وهبطت بقوة هائلة في مياه البحر الأسود.
كان السبب وراء هذا الحادث المأساوي يعود إلى صاروخ أرض-جو أوكراني، الذي أطلق عن طريق الخطأ خلال تدريبات عسكرية، حيث اصطدم بالطائرة بشكل مباشر وأدى إلى تحطمها. كان هذا الحادث صدمة للعالم، فقد تسبب في فقدان العديد من الأرواح البريئة وكانت نقطة تحول مهمة في تاريخ الطيران المدني.
وقد بذلت جهود جبارة لفهم سبب الكارثة ومنع تكرارها مستقبلاً، حيث أدت هذه الحادثة إلى تشديد الإجراءات الأمنية والتحقيقات في استخدام الأسلحة العسكرية في المناطق الجوية المدنية. وما زالت ذكرى هذا الحادث تبقى حاضرة في ذاكرة العالم، مذكرة بأهمية ضمان سلامة الطيران وحماية حياة الركاب والطواقم على متن الطائرات في كل رحلة.